نحنُ بِحَاجة إلىٰ أنْ نتعامَلَ مع النَّاس بطمأنينة، أن لانَخاف ونحنُ نتحدّث لأننا نعرِف أنهُ لنْ يُساء الظن بنا، أن نتحدّث بصدق وعفويّة ونجدهم يتقبلون ذلك، سئمنَا منهم التصنّعَات وإظهار عكس مايضمرون وقول عكس مافي دواخلهم ، سئمنا ٱبتساماتهم في وجوهنا والغيبة من وراء ظهورنا! ليكُن الجميع حقيقيًا فحسب، الأمر لايتطلب مجهودًا!
تشاجرنا معا ذات مره وإشتد النقاش بيننا ولم أستطع إمساك نفسي فقلت لها ليتك لم تكوني في حياتي ، نظرت إلي بنظرة دهشة وإستغراب وعم الصمت لدقيقه وبعدها بدأت بالإنهيار والبكاء أخذت نفسي وخرجت تاركا لها البيت وعدت بعد ساعتين رأيتها على سجادتها تؤدي صلاة (الوتر) ظننت أنها مشاجرة نفس المشاجرات الأولى ، أيام ونعود كما كنا ، لكنها إنطفئت كأن الحياة إنطفئت بداخلها تؤدي معي جميع واجباتها وع أتم وجهه ولكنها لم تعد كما كانت منذ أن تركتها تبكي وأغلقت ذلك الباب وليتني لم أتركها، لقد مرت سنين على تلك المشاجرة وإلئ الأن وأنا نادم على تلك الكلمة ،" ليتني لم أقلها "
وأيضًا في هذا العَام، تعلّمتُ كيف يُحارِبُ المَرء للمُحافظة علىٰ مبادئه، ذقتُ صعوبة ومرَارة في ذلك ولا أخفي أنّ المرء يتعب ويهلك، ولكن لا بأس كل ذلك يهونُ عندما نتذكر أن هذهِ الحَياة ماهي إلّا ممر وستفنى ونفنى معهَا، وأنّ هُناك جنّة نسعى لأن نكون من أهلها! "تسقطُ من أعيننا كل ملذات الحياة وأوجاعها وكل مافيها عندما نتذكر الجنة".