"تتعسّر بعض مطلوبات الحياة حتى لتظنّها باب أُوصِدَ ولن يُفتَح، ثمّ يأتيكَ ما تتمنّاهُ عفوًا وصفوًا بأيسر الأسباب ومن وسائل لم تحتسِبها، وكأنها رسالة الله إلى قلبك؛ أنّ الله قادر، وأنه جل في علاه كريمٌ حكيم".
والإنسان في هذه الدُّنيا لا يمكن أن يبقى مسرورًا دائماً.. بل هو يومًا يُسَرُّ ويومًا يحزن ويوم يأتيهِ شيء، ويومٌ لا يأتيه، فهو مُصاب بمصائبٍ في نفسهِ، ولكنّ المؤمن أمره كلُّه خير إن أصابتهُ ضرَّاء صَبَر فكان خيرًا له وإن أصابتهُ سرَّاء شَكَر فكانَ خيرًا لهُ.
لَيس العجَب من مملوكٍ يتذلَّل للّٰه ويتعبَّد له، ولا يملُّ مِن خِدمته مع حَاجته وفقرِه إلَيه، إنَّما العجَب من مالكٍ يتحبَّب إلى مَملُوكه بصُنوف إنعامِه ويتودَّد إلَيه بأنواع إحسَانه مع غِناه عنه.
كفى بك عزًّا أنَّك له عبدٌ وكفى بك فخرًا أنَّه لك ربٌّ!