يجب على المرء دوماً أن يستشعر نِعَم الله عليه، أن يعرف قيمة أنه أتى عليه صباح جديد، بصحةٍ جيدة وحالٍ أفضل من حال غيره، عليه أن يُدرك حجم رحمته به وأنه ما زال يعطيه الفرص كي يعود لطريقه مجدداً ومجدداً، عليه أن يعرف أهمية الأمر حينما يمر يومه بصورةٍ عادية وطبيعية للغاية، لم يُصِبه مكروه ولم تقع عليه ضائقة، على المرء أن يحمد الله دوماً على حاله ويدعوه أن يبدله بحالٍ أفضل، ويسأله سبحانه ألا يكون من الغافلين في الدنيا، ألا يكون من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً.
إلهي، لم أجد شيئًا واضحًا أدعوك به، إنني هادئ تمامًا ولكن الأمور ليست على ما يرام، يكفيني أن تنظر إلي، لأنك وحدك ستغمرني بالراحة التي أستحقها، لأنك رأيت الشوط الطويل الذي قطعته كم كان مليئًا بالخيبات، اُؤمن بالعوض منك،وأشعر بمحبتك وأدعوك أن لا تتركني من دونها يومًا"