"وإنكم اليوم تستقبلون الأشهر الحرم الثلاثة [ذو القَعدة، وذو الحِجة، ومحرم]، فلا تظلموا فيهن أنفسكم. التزموا حدود الله تعالى، أقيموا فرائض الله، واجتنبوا محارمه. أدوا الحقوق فيما بينكم وبين ربكم، وفيما بينكم وبين عباده.
سـ/ إذا نسي المؤذن قول: (الصلاة خير من النوم) فما الحكم؟
جـ/ إذا نسي المؤذن قول: (الصلاة خير من النوم) فإن المعروف عند أهل العلم أن أذانه صحيح، لأن قول: (الصلاة خير من النوم) في أذان الفجر سنة وليس بواجب، بدليل أن عبد الله بن زيد رضي الله عنه لما رأى الأذان في المنام لم تكن فيه هذه الجملة: (الصلاة خير من النوم)؛ فيكون قولها ليس بشرط، إن قالها الإنسان في أذان الفجر الذي يكون بعد طلوع الفجر فهو أفضل، وإن لم يقلها فلا حرج.
( حكمة الله عزوجل) اعلم أن الله تعالى لا يدبر شيئاً عبثاً أو لغير حكمة كل ما قضاه الله وقدره ودبره فهو لحكمة عظيمة لكن من الحكم ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه وذلك لأن عقولنا أقصر وأحقر من أن تحيط بحكمة الله عز وجل.
من الأخلاق الأساسية التي يجب أن يتصف بها الداعية المسلم: التواضع، والبعد عن حب الظهور والتفاخر والادعاء؛ فإن هذه أدوات قاتلة تجرد الساعي إليها والحريص عليها من أهليّة الدعوة، وتُفقِدُه سلاحاً ماضياً للنصر على أعدائها، وتجعل عمله هباءً منثوراً والعياذ بالله.
هل تُقرأُ التفاسيرُ التي فيها تحريف في أسماء الله وصفاته؟
سئل ابن عثيمين رحمه الله: ذكرتم أن نبتعد عن التفاسير التي فيها تحريف لأسماء الله وصفاته، لكن أحيانا يكون في هذه التفاسير فوائد لغوية لا يوجد في غيرها من كتب التفسير؟
فأجاب رحمه الله: لا بأس، إذا كان هذا التفسير ليس على مذهب السلف في الأسماء والصفات، لكن فيه فوائد لغوية لا توجد في غيره؛ فلا حرج أن يُقرأَ فيه؛ بشرط: أن يكون عنده علم، وأما العامّي: لا، لو كان فيه فوائد لغوية لا يَقرأ، لأن الحفاظ على العقيدة أولى من الحفاظ على اللسان.