لو إجيت سألت مجموعة من الناس
عن حياتهم وشنو يتمنون؟
فشبه متأكّد ان معظم الأجوبة راح تكون بكاء وكل شيء ماعندهم، وأن اهم الاشياء هي المال والسلطة ماعدى الاجوبة والرغبات الشخصية الدنيوية بس.
وهالشيء مو صحيح للأسف
لكونه فكر مضَلَّل ومو صحّي.
هواي ناس تظن أن الرزق الحقيقي والعطايا
متمحورة حول اشياء مرئية نشوفها ونتلمسها
(وشرط نعرف ان صارت فعلا.)
بينما الواقع هو العكس تمامًا.
اكو شيء اسمه «الارزاق الخفية»
الناس غافلة عنه، والامثلة جبارة ومخيفة لا تعد ولا تحصى.
أبسطها مثلًا، گعدتك الصبح بصحة وعافية ما تشكو من الم عضوي أو نفسي، وتخيّل الم في اصغر موضع بالجسم ان حِدَث راح يمنعك من النوم ليالي لربما وراح تتمنى ترجع لوضعك قبله اللي هو الطبيعي، واللي هو ما ذُكر آنفًا.
اهلك بخير وعافية ما يشكون من شيء
والديك طيبين وانفاسهم موجودة، عندك بيت يحميك من حر وبرد، ابنك أو بنتك يطلعون بالدنيا بارّين بيك وحنونين، أو العكس.
تحمِل قلب نظيف وخُلق عالي
لان تحب الله بدون شروط مو بس خوفًا أو
طمعًا في جنّة ونار، وهي عملة نادرة لدرجة ان وصفها الامير ع بان فقدانها يعادل فقد كل الاشياء -وأقصد الاخلاق طبعًا بالتحديد-
ولذلك سُمّيت "بالباقيات الصالحات" مو اعتباطًا وحاشاها أن تكون كذلك.
لأن الانسان ما راح ياخذ من الدنيا الفانية للدار الأبدي غيرهن.
متوفّرلك مأكل ومشرب وملبس.
تنام بالليل ضميرك مرتاح لان ما أذّيت أحّد
أو تجاوزت حدود الله بيومك.
تطلع من بيتك للمجهول
لربّما ألف قضاء عليك مكتوب من الله لكن لطف أٌقداره الخفيّة يمحيهن ويحرسك ليوم آخر. مرات كثيرة فصل بيني وبين الموت شعرة. تعرفون طرق الموت أشبه بالفن يومية تتطوّر عندنا.
والله وحده اليعلم شنو من خير مسوّي حتى يأجل أمانته!
أخواني مو تنمية بشرية
لكن اقسم هاي كلها نعم، ونعم عظيمة!
أكو عبارة رائعة احبها من أدعية السحر ما تفارق كل دعاء أدعوه حتى بفروض الصلاة..
" اللهمّ إنّي أسألُكَ أيمانًا تباشر به قلبي..
ويقينًا حتى أعلم انه لن يصيبني الا ما كتبت لي، ورضّني من العيش بما قسمت لي"
صدگوني جمال النِعَم يكمن بالمخفيات عن ابصارنا، وجمال المخفيات يكمن بالقناعة بما تملك، لانها فعلًا خير الكنوز.
تخيّل حسب رواية سمعتها مرّة
ان الله بذاته عفى وأجَّل نصيب فرعون من العذاب -وهو فرعون-
فقط لكونه بار بأمّه!
وحتى طريقة نجاة سيّدنا موسى ع وهو طفل بعدما قتل اللي قبله كل الأطفال، لكن الله هيّأ ان يعيش الأخير في عقر دار فرعون دون علمه. وان كان نبيّ، لكنها حكمة ونعمة لمن يتدبّر.
هواي كلام كان يجول بخاطري وبنفسي أتناوله
لكن حتى أختزل واترك الأمر لألبابكم تنظر بيه وفرصة لتأمّل نعم الله الما حاسّين بيها أو الغافلين عنها.
وبالاخير احب أگول عبارة ببالي من فترة هيّ:
اشكر الله بدون ما تدري شديصير بالخفاء عنّك
لان اذا دريت راح تبچي فرحًا وتشكره اضعاف شلون هيّأ لك أسباب تشوفها اعجازيّة
بينما بالواقع تُصنع في طرفة عين.
أو اشياء تشوفها بسيطة لا تُلاحظ لكن هيّ تحاك بقدرة الله فقط.
اشكروا الله اللطيف دائمًا وكثيرًا
لان يستاهل الشكر.
❤وشكرا للطف قراءتكم.
#أبا_الحسن_عباس