تأتي سورة الكهف كلّ أسبوعٍ لنأخذ منها أجُورًا زائدةً، وتُودعُ فينا من جميلِ القِصَصِ مَا تُنير درُوبَنَا. مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ.
وأمَّا دعوة ذي النُّون، فإنَّ فيها من كمال التَّوحيد والتَّنزيه للرَّبِّ تعالى واعترافِ العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهمِّ والغمِّ، وأبلغ الوسائل إلى الله سبحانه في قضاء الحوائج. فإنَّ التَّوحيد والتَّنزيه يتضمَّنان إثباتَ كلِّ كمالٍ للَّه وسلبَ كلِّ نقصٍ وعيبٍ وتمثيلٍ عنه.
زاد المعاد لابن القيم صـ (٤/٢٩٧) || القارئ: إدريس أبكر.